معكم معكم لا مع غيركم

فكما أننا نطيعهم ونقبل بقولهم بالعلوم الشرعية
هم أولى الناس بالأخذ عنهم في العلوم الطبيعية والنظرية أيضا
وذلك لسلامة قريحتهم ونقاء فطرتهم فلاحظ

فلا تغتر بالأصوات المنادية لمفارقة العلماء بدعوى الإعتصام بالآل فتكون من المفرطين
فلولى من ترحمت عليهم لم نصل للآل الأطهار

فتكون على النقيض مع من أسرفوا وإنقادوا خلف من إتخذ إلهه هواه وإتبعوه فتردوا بعده

عزيزي ونور عيني شديد الشكيمة

أشكر لك مقدمتك الحلوة ومباركتك

وأبارك لكم المولد الشريف ولجميع من حضر
إن تعقيبي السابق أعلاه وفيه اختصار شديد في التعقيب .
وربما مرده انقطاع الاتصال المتكرر في الشبكة .

وفي ردك علي قوة شكيمة وشدة بأس ..... ولكن لابأس ,
قد التبس عليك شيئاً لم أرد قوله ولم أفكر فيه

بتاتاً.

ماهذا الكلام عزيزي؟؟؟

شديد الشكيمة ..... سامحتك بمقدمتك الحلوة عن الخلال والرطب ,0

فسبحان الله بعض الاختصار قد يكون مخلاً والخطأ قد يكون في اختصاري ,

وهذه الجملة ليست مني ( معكم لامع عدوكم )

فهل سأترك العلماء إذاً , لا أبداً ولكن بشروط سآتي على ذكرها .

كما لو قلت مثلاً أنا فقط مع الرسول صلى الله عليه وآله فقط .

أو لأنك لم تعرف عني أني مقلد ولست علامة ( الله يكثرهم ) فتأولت كلامي لتصور سابق في عقلك عن شخص ما .

كان مايأخذون عليك هالموقف ياشديد الشكيمة ,ويسجلونها نقطة عليك 0

فقد قلت رحمهم الله وقلت ( معكم معكم لامع عدوكم )

والجملة بين القوسين قد أقصد بها العلماء الذين أطريت عليهم والمقتبسة عنك ياشديد الشكيمة

ويصح أني أيضاً قصدت بالجملة الأئمة عليهم السلام , فلا مانع في الاثنين .

وقد زدت عليها ( لاوسطية ولااعتدال )

فماذا يعني كلامي هذا ؟

يعني أني مع الأئمة ع في كل شيء وفي أي شيء في كل ماهم عليه وماقدموه وآمنوابه من علم أخذوه عن طريق الرسول ص ,

أودون تردد أو تشكيك وبكل اطمئنان وثقة , مع العلماء الذين سلكوا سبيل أهل البيت عليهم السلام , ولم يخلط في السبل منهم ومن غيرهم .

فلاحظ كيف أنك اخذت بتأويل واحد فقط , وتغير المعنى لديك كما يقال 180 درجة .

والحاصل والملاحظ من البعض أي المقلد يتبع مرجعه في المسائل الفقهية فقط , ويسرح ويمرح في الأخذ ممن هم دون مرجعه بلا حذر أواحتياط .

وعلماؤنا العظام قدس الله نفوسهم الزكية تبرأوا من ملا صدرا , وأنا معهم لامع عدوهم , وبدون وسطية ولا اعتدال ولا حتى تبعيض , ولا آخذ شيء من رأيهم أو أترك شيء .

وربما ظننت أني أقصدك في جملتي ( كلام حكيم ) وربما هي مسبب اللبس .

و إن شاء الله كلامك حكيم وهو حكيم فعلاً, و قصدت بها هذه الجملة المأثورة ( وسطية واعتدال ) .

ولكن هذا الكلام الحكيم , وأجدها فرصة للتوضيح لغيرك مولانا شديد الشكيمة , بخصوص الجملة المأثورة, ويقولونها لنا ( وسطية واعتدال ) ويستعملونها في منهجهم , هي كلمة حق, وليست في موضعها , كوضع السيف في موضع الندى ,

حتى أنهم قد خالفوا الرواية المشهورة ( من أخذ المعارف من غير طريقنا فهو كالراد علينا ) .

ولاتنطبق الجملة على العالم ( لاوسطية ولااعتدال ) للاقتداء بهم وتقليدهم , إلا على العلماء المقتدين لآثارهم المتبعين لخطاهم , وعلى رأسهم سيدنا الخوئي قدس سره ( وذكرت اسمه لأرفع عنك اللبس ) .

وهم المتصفون بهذه الصفات في هذه الزيارة والتي لو عملوا بما جاء فيها لما تمحلوا كلام ابن عربي , وتابعوا ملا صدرا معلمهم الأول في التمحل , ( مستبصر بشأنكم , وبضلالة من خالفكم , محقق لما حققتم , مبطل لما أبطلتم , محتمل لعلمكم ,آخذ بقولكم , عامل بأمركم , ومفوض في ذلك كله إليكم , ومسلم فيه معكم وقلبي لكم مسلم , ورأيي لكم تبع )

- والرأي طبعاً ليس من المقلد بل من المرجع , فهل رأي ملا صدرا بما أنه مرجعهم في العلم , قد صار للأئمة تبع -.

( وبرئت إلى الله عز وجل من أعدائكم ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم الجاحدين لحقكم والمارقين من ولايتكم , وجعلني ممن يقتص آثاركم , ويسلك سبيلكم ,ويهتدي بهداكم)

(ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ).

--
قال الله تعالىخذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)